ممر العطشانه

By التسميات: في

 




هذا الممر في الجزيرة العربية, وهو لأحدى سيدات الجن التي لا ترتوي, ونادرا ما ينجو العابر منه.

تعود القصة, للعربي إمروء القيس إبن أبان, عندما ساق اسدين الي قصرة وعبر هذا الوادي, فتبرز له ابناء العطشانة,
كان الممر اخضرا مزدهرا مليء بالمياة, ولكن طمع الجن وفسقهم وجهلهم بمن امامهم اردى مصيرهم, قال الكبير منهم لأناخذ الاسدين منه ونتركه, قال الاوسط لأ لأ لا ناخذهم نفلتهم عليه وهو نائم ونهرب ونرى ماسيحدث,قال الخبيث الاصغر, ندخله داخل القفص وهو نائم ونقيم مأدبة ونتفرج ماذا يحدث, فرحو بالرأي, وذهبو يجمعون الجن من كله صوب وحدب, فلما جائت امهم,توجهت للأسدين, وسالتهم, ما انتم من الاجناس, قالو لها, نحن ملوك الحيوان, انا فرهود و اخي هيصم, نحكم الحيوان والطير, منذ سنين وما علمنا بأنه في يوم سيكون هذا مصيرنا, قالت ماذا انتم ملوك الحيوان, ومحبوسون كالقطط!

امروء القيس تحرك حركة بسيطة في نومه, قفز فرهود من الخوف, قالت مالك, انه نائم لم انت خائف, قال هيصم, ان كنت تريدين الخير لك و لجنسك, اهربي فقد سمعته يغني, لو اجلست الملوك تحت نعليك وتضحكي, يجلسون اضحكي!

ارتعبت الجنية, ولما دارت الي قومها, قد فات الاوان, وكلهم حضور ولهم صياح, حينها صحى من مرقدة امروء القيس, والتفت واذ به نظرته الحادة, وصلابة قلبة يثبتهم جميعا, لا كلام ولا حركة- يقال بأن الذئب يستطيع اكل الجني عن طريق تثبيت عينه بعين الجن فأن الجن لا تستطيع الهرب من العين ابدا- فمن شجاعة امروء القيس وعدم خوفه ابدا ثبت كل القبيلة, فاخرج ماء يشرب منه, فلما ابعد ناظريه عنهم فاذا هم احرار يهرب الكثير منهم ماعدا الفسقه, وهو يشرب قفز الصغير واخذ جرة الماء من يدة, لم يغضب امروء القيس بل قال, ان كنت عطشا, اشرب ولك الامان ولقومك ولكم الماء يصلكم الي ان افنى انا.

تعجبت الام من كرمه! قال الصغير لأ , بل حتى تموت انت عطشان, ساله امروء القيس كيف! قال سنحملك الي الاسدين ياكلونك ويضحك هو والاخرين,

لم يغضب امروء القيس ابدا بل قال فرهود, هيصم, ردو سريعا لبيك يا سيدي, قال اتريدون الحرية قالو نعم!

قال اخرجو وكلوهم, واذ بالقفص غير مقفل!!

تقول العطشانة فرجع الي مرقدة واكمل نومه!

واذ بالاسدين يلاحقاننا من جبل الي جبل ومن وداي الي واد, تقول في احدى المرات, حاولت ان اتصالح معهم قلت امروء القيس ليس هنا وقد اكلتم منا الكثير ! 

وانتم احرار ماذا تريدون!

قال فرهود, ان طعم ولديك في معدتي كالجيفة , مؤلم, ولكن الملك امرنا, فلا حرية قبل الوفاء له او ليقطعن اصل الاسد كله!



إرسال تعليق

Back to Top